responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 246

أَنْفُسكُمْ)[1] وإنّي أشهد أنّ مَن تذمّون أحقّ بالفضل ممّن تطرون، ومن تزكّون أحقّ بالذمّ ممّن تعيبون.

وواصل حجر ـ في عهد زياد بن أبيه ـ مسيرته وجهاده في سبيل المبادئ، فبعث به زياد إلى الشام، فلمّـا أشرف على مرج عذراء (من قرى دمشق)، قال: إنّي لأوّل مسلم كبّر في نواحيها.[2]

ثمّ أمر معاوية بقتله، فقُتل في مرج عذراء مع أصحاب له، وذلك في سنة إحدى وخمسين. وكان رسول معاوية قد عرض عليهم البراءة من علي عليه السَّلام، فإن فعلوا خلّى سبيلهم، ولكنّهم أبوْا، وقالوا: بل نتولاّه ونتبرّأ ممّن تبرّأ منه.

قال الإمام الحسين(عليه السلام) فيما كتبه إلى معاوية جواباً:... ألست القاتل حجر ابن عدي أخا كندة وأصحابه الصالحين المصلّين العابدين الذين كانوا يُنكرون الظلم ويستعظمون المنكر والبدع ولا يخافون في اللّه لومة لائم، ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلَّظة والمواثيق المؤكّدة لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم.


[1]النساء:135.
[2]كذا في أُسد الغابة، وفي الطبقات: أما واللّه إنّي لأوّل مسلم نبَّح كلابها في سبيل اللّه، ثمّ أتي بي اليوم إليها مصفوداً!!
ثمّ قال(كما في الاستيعاب) لمن حضر من أهله: لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عنّي دماً، فإنّي ملاق معاوية بالجادة، وإني مخاصم.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست