responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 242

حتّى قدم على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة، فلازمه، وجاهد معه، وحمل راية غفار يوم حُنين.

قال أبو نعيم الأصبهاني:... رابع الإسلام، ورافض الأزلام قبل نزول الشرع والأحكام.... أوّل من تكلّم في علم البقاء، وثبت على المشقّة والعناء، وحفظ العهود والوصايا، وصبر على المحن والرزايا. ثمّ قال: كان للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)ملازماً وجليساً، وعلى ملازمته والاقتباس منه حريصاً... سأله عن الأُصول والفروع... وسأله عن كلّ شيء حتّى عن مسّ الحصا في الصلاة.[1]

وقال ابن عبد البرّ: كان من أوعية العلم المبرّزين في الزهد والورع والقول بالحقّ، سُئل علي (رضي الله عنه) عن أبي ذر؟ فقال: ذلك رجل وعى علماً عجز عنه الناس ثمّ أوكأ عليه، ولم يُخرج شيئاً منه.[2]

وقد عُرف أبو ذر بالصدق والجرأة والصراحة، والدعوة إلى الوقوف عند حدود الشريعة، وإلى إصلاح المجتمع وتطهيره من الزيغ والانحراف والتلاعب بالأحكام والأموال.

وكان يخطب الناس في عهد عثمان بن عفان، فينبّههم على ما شاع من المنكرات، وينعى عليهم الابتعاد عن العترة الطاهرة، وإقصاء أمير المؤمنين(عليه السلام) عن ولاية الأمر، وكان يعتقد أنّه(عليه السلام) أولى الناس بالإمامة بعد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)[3] ويقول: أيّتها الأُمّة المتحيّرة بعد نبيّها! أما لو قدّمتم من قدّم اللّه، وأخّرتم من أخّر اللّه، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيّكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن


[1]حلية الأولياء.
[2]الاستيعاب.
[3]وكان أبو ذر قد تخلّف ـ فيمن تخلّف من المهاجرين والأنصار ـ عن بيعة أبي بكر، و مال مع علي ابن أبي طالب(عليه السلام). انظر تاريخ اليعقوبي:2/124.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست