responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 201

وهناك سبب آخر لتمايز المنهجين، وهو أنّ روّاد المنهج الأوّل كانوا في منطقة طابَعها العام هو التشيع وكانت السنّة بينهم في قلّة، فلم يكن هناك ما يحفِّز كثيراً على إعمال العقل والنظر والاحتجاج، لكن روّاد المنهج الثاني كانوا يتواجدون في بغداد والكوفة وفيها السنّة بطوائفها، و كان الاحتكاك الثقافي يلزمهم بالجدل والمناظرة وإعمال الفكر لتحصين العقائد.

ومع سيادة طابعين مختلفين على أصحاب هذين المنهجين إلاّ أنّهم لم يختلفوا في الأُصول وإنّما اختلفوا في مسائل كلامية، تظهر بمراجعة كتاب «تصحيح الاعتقاد» للشيخ المفيد، وهو تعليقات على كتاب «عقائد الإمامية» للشيخ الصدوق، ناقشه في عدّة من المسائل الكلامية.

وبالرجوع إلى «تصحيح الاعتقاد» تظهر مواقع الاختلاف بين المنهجين، وبما أنّ «تصحيح الاعتقاد» طبع وانتشر على نطاق واسع، فإنّنا لا نجد هنا ما يُلزم لبيان الفوارق بينهما.

ولأجل إعلام القارئ بوجود النقاش بين أصحاب المنهجين نذكر عبارة المفيد التي سطّرها في بعض فصول هذا الكتاب يقول:

«لكن أصحابنا المتعلّقين بالأخبار، أصحاب سلامة وبعد ذهن وقلّة فطنة، يمرّون على وجوههم فيما سمعوه من الأحاديث ولا ينظرون في سندها، ولا يفرقون بين حقّها وباطلها، ولا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها، ولا يحصلون معاني ما يطلقونه منها...».[1]

نقل الشيخ المفيد آراء بعض المحدّثين بمالا يوافق مذهب الإمامية، ولأجل


[1]تصحيح الاعتقاد، ص 38، طبع تبريز.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست