responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 190

إثارة الفتنة والفساد، متناسياً دورهم الكبير في الدين و الأدب، ومشاركتهم سائر المسلمين في بناء الحضارة الإسلامية، وإن أشار في ثنايا كتابه إلى بعض الشخصيات اللامعة منهم كنصير الدين الطوسي، وليته اكتفى في رسم صورة تلك الطائفة بما ذكره، ولم يتّهمهم بكونهم تبعاً للمعتزلة في الأُصول والآراء، و إنّه لم يكن لهم في القرن الرابع مذهب كلامي مدوّن، وإليك نصَّ كلامه:

إنّ الشيعة هم ورثة المعتزلة، ولابدّ أن تكون قلّة اعتداد المعتزلة بالأخبار المأثورة ممّا لاءَم أغراض الشيعة، ولم يكن للشيعة في القرن الرابع (300ـ 400هـ) مذهب كلامي خاصّ بهم، فتجد مثلاً أن عضدالدولة (المتوفّى 372هـ) وهو من الأُمراء المتشيّعين يعمل على حسب مذهب المعتزلة، ولم يكن هناك مذهب شيعي للفاطميين، ويصرح المقدسيّ بأنّهم يوافقون المعتزلة في أكثر الأُصول، وعلى العكس من هذا نجد الشيعة الزيدية يرتقون بسند مذهب المعتزلة حتى ينتهي إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ويقولون: إنّ واصلاً أخذ عن محمد بن علي بن أبي طالب، وأنّ محمّداً أخذ عن أبيه، والزيدية يوافقون المعتزلة في أُصولهم إلاّ في مسألة الإمامة، ويدلّ على العلاقة الوثيقة بين المعتزلة والشيعة أنّ الخليفة القادر جمع بينهما حينما نهى في عام (408هـ) عن الكلام والمناظرة في الاعتزال والرفض (مذهب الشيعة) والمقالات المخالفة للإسلام.

ثمّ إنّ الطريقة التي سار عليها ابن بابويه القمّي أكبر علماء الشيعة في القرن الرابع الهجري في كتابه المسمّى بكتاب «العلل» تذكّرنا بطريقة علماء المعتزلة الذين يبحثون عن علل كلّ شيء.[1]

إنّ في كلام هذا الباحث مناقشات كثيرة قد أشرنا إليها في مقال تحت عنوان


[1]الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري:1/106ـ 107.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست