responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 188

وأمّا الجبـر وتكليفه تكليف اللّه بمالا يطاق ممّا لا نـعرفـه مذهبـاً له...».[1]

وفي معالم ابن شهر آشوب، قال الصادق(عليه السلام): «هشام رائد حقّنا، وسائق قولنا، المؤيّد لصدقنا، والدامغ لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أثره تبعنا، ومن خالفه وألحد فقد عادانا وألحد فينا».[2]

ولا ريب في أنّ العارف بفنّ المناظرة والأساليب المتّبعة في هذا الفنّ، يُدرك ما يرمي إليه المناظر القدير من مقاصد في كلامه، ويبدو أنّ أبا الفتح الشهرستاني (المتوفّى 548هـ)، قد فهم هذا المعنى، وأدرك مغازي تلك المناظرات، فقال: وهذا هشام بن الحكم صاحب غوْر في الأُصول، لا يجوز أن يُغفل عن إلزاماته على المعتزلة، فإنّ الرجل وراء ما يلزمه على الخصم، ودون ما يظهره من التشبيه، وذلك أنّه ألزم العلاف، فقال: إنّك تقول الباري عالم بعلم وعلمه ذاته، فيشارك المحدثات في أنّه عالم بعلم، ويباينها في أنّ علمه ذاته، فيكون عالماً لا كالعالمين، فلم لا تقول هو جسم لا كالأجسام، وصورة لا كالصور، وله قدر لا كالأقدار، إلى غير ذلك.

ويقول أحمد أمين: إنّ هشام بن الحكم أكبر شخصية شيعية في الكلام، وكان جداً قوي الحجّة، ناظر المعتزلة وناظروه، ونقلت له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة تدل على حضور بديهيته وقوة حججه.


[1]الشافي:1/83.
[2]معالم العلماء:128.وقد قام المحقّق المعاصر الشيخ محمد رضا الجعفري(حفظه اللّه) بالدفاع العلمي عن شيخ الشيعة ومتكلّمهم هشام بن الحكم في مقال خاص نشره في مجلة تراثنا العدد30، ط قم فلاحظ.
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست