عين صافية، وهي أحاديث أئمّة أهل البيت في مقدّمهم، خطب الإمام علي عليه السَّلام.
فلو اتّفقوا مع المعتزلة في قسم من الأُصول المذكورة ، فلا يُعدّ هذا دليلاً على أنّهم أخذوه عن المعتزلة، بل الطائفتان اجتمعتا على مائدة واحدة وانتهلتا من معين واحد.
وقد ذكرنا في موسوعتنا[1] نصوص أئمّة الاعتزال على أنّ مذهبهم يتصل بالإمام علي عليه السَّلام، ونأتي هنا بنموذجين:
قال القاضي عبد الجبار: فأمّا أمير المؤمنين(عليه السلام) فخطبه في بيان نفي التشبيه و إثبات العدل أكثر من أن تحصى.
وقال [2]أيضاً: وأنت إذا نظرت في خطب أمير المؤمنين وجدتها مشحونة بنفي الرؤية عن اللّه تعالى.[3]
وهذا هو ابن المرتضى يقول: وسند المعتزلة لمذهبهم أوضح من الفلق، إذ يتّصل إلى واصل وعمرو اتصالاً ظاهراً، وهما أخذا عن محمد بن علي بن أبي طالب وابنه أبي هاشم عبد اللّه بن محمد، ومحمد هو الذي ربّى واصلاً وعلّمه حتّى تخرّج واستحكم، ومحمد أخذ عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) .
و[4]هانحن نذكر خطبة من خطب الإمام، وهي جواب لسؤال من قال: صِفْ لنا ربّنا مثل ما نراه، فغضب(عليه السلام)، ونادى الصلاة جامعة، فاجتمع إليه الناس حتّى غصّ المسجد بأهله فقال كما يرويه الشريف الرضي: