responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 157

البشر إلى التديّن عادوا يرونه أمراً زائداً في حياة المجتمع الإنساني اليوم بعد أن كان مفيداً في غابر الزمان .

ولكنّهم جهلوا ما للدين من آثار بنّاءة لا يستغني عنها الإنسان في أيّة فترة من فترات حياته، و نشير إلى بعضها ونحيل التفصيل إلى محلّه:

أ. التديّن إجابة عملية لسؤال مطروح للإنسان من أقدم العصور حتّى اليوم حيث كان يسأل نفسه في أنّه:

من أين أتى؟

لماذا أتى؟

وإلى أين يذهب؟

ولم تزل هذه الأسئلة تطالبه بالجواب بإلحاح شديد... إنّه لا يمكنه أن يمرّ على هذه الأسئلة دون اكتراث، وهو يرى لكلّ ظاهرة حياتية سبباً، فكيف بهذا الكون العظيم وهذا الفضاء الواسع العريض وما يتّسمان به من جلال و إبداع؟ والدين يجيب على هذه الأسئلة بوضوح وإتقان.

ب. انّ الدين يطرد القلق المحيط بالإنسان عندما يحتمل أن يكون هناك قوة عليا ولها عليه سلطة وتكاليف ربما يحاسب لأجلها، ويشتد هذا القلق عندما يراجع التاريخ البشري ويواجه مجموعة كبيرة ممّن يطلق عليهم «الأنبياء» قد أخبروا بوجود إله خالق لهذا الكون ، وأنّهم رسل اللّه إلى البشرية جاءوا ليخبروهم بأنّ ثمّة واجبات وتكاليف ، وأنّ هناك حياة أُخرى وحشراً ونشراً وحساباً وعقاباً، وجنّة وناراً، وأنّ الناس جميعهم مسؤولون محاسبون شاءوا أم أبوا.

إنّ هذا النوع من القلق هو الباعث على دراسة العقيدة والبحث عن اللّه

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست