فإذا تبيّنت الفوارق بين الطائفتين فلنذكر بعض الفوارق بين الإمامية والأشاعرة.
الفوارق بين الإمامية والأشاعرة:
إنّ الشيعة الإمامية تخالف الأشاعرة في أُصول نذكر المهمّ منها:
1. صفاته سبحانه متّحدة مع ذاته، فليس هناك ذات وعلم، بل الذات علم كلّه، خلافاً للأشاعرة، فإنّ الصفات زائدة على الذّات.
2. أفعال العباد عند الإمامية صادرة عن نفس العباد صدوراً حقيقياً بلا مجاز أو توسّع.
فالإنسان هو الضارب والقاتل والمصلّي والقارئ، ولم يثبت في لغة العرب استعمال كلمة الخلق في الأفعال فلا يقال: خلقت الأكل والضرب والصوم والصلاة، وإنّما يقال فعلتها، فالإنسان هو الفاعل لأفعاله بقدرة مفاضة من اللّه سبحانه، وأنّ قدرته المكتسبة هي المؤثرة بإذن من اللّه خلافاً للأشاعرة، إذ ليس لإرادة العبد ولا قدرته دور في إيجاد الأفعال.
3. رؤية اللّه بالأبصار مستحيلة مطلقاً سواء أكان في الدنيا أم في الآخرة، خلافاً للأشاعرة حيث يجوّزون رؤية اللّه في الآخرة.
4. التحسين والتقبيح عقليان عند الشيعة كما مرّ بيانه دون الأشاعرة، فانّهما عندهم شرعيّان .
هذه هي الأُصول التي تخالف الإمامية فيها الأشاعرة وربما توافقهم المعتزلة في بعض الأُصول.