إنّ أبرز ما يفترق فيه القرآن عن العهدين هو مسألة صيانة رجال الوحي والهداية عن الذنب والعصيان، خلافاً للتوراة وبعض ما ورد في الإنجيل، فقد جاء فيهما أساطير خيالية تمس كرامة اللّه أوّلاً، ثمّ كرامة الأنبياء ثانياً، فالأنبياء يشربون الخمر ويمكرون ويقترفون الزنا!!
10. حدوث القرآن وقدمه
إنّ مسألة حدوث القرآن وقدمه أو خلق القرآن وعدم خلقه طرحت في أيام المأمون وشقّت عصا المسلمين ووحدتهم النسبية إلى طرفين، وكانت يد يوحنا الدمشقي تلعب بهذا الأمر من وراء الستار، وكان يحاول أن يثبت قدم عيسى ـ بما أنّه كلمة اللّه ـ بالقول بقدم القرآن.
11. التحسين والتقبيح العقليان
شغلت قاعدة التحسين والتقبيح العقليين بال الكثيرين من أقدم العصور إلى يومنا هذا، إذ قلّما يتّفق لباحث أن يخوض في الكلام والأخلاق دون أن يشير إليها.
وقد صارت القاعدة أساساً لعدّة مسائل كلامية، نأتي برؤوسها: