responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 108

مَن أخّر اللّه، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، وكان المسلمون يداً واحدة دون أية فرقة وشقاق.

هذا وقد تفاقم الأمر بعد رحيل الرسول في مسائل كثيرة، لعدول الأكثر عن الخط الذي رسمه لهم الرسول، وهو التمسّك بأئمّة أهل البيت بعد رحيله فيما يرجع إلى دينهم ودنياهم، ونودّ أن نشير إلى هذه الأُمور بإيجاز:

1. تولّى أبو بكر الخلافة قرابة ثلاث سنين وأوصى بها بعد وفاته إلى عمر بن الخطاب خلافاً للأصل الذي كانوا يتبنّونه في السقيفة من اختيار الخليفة عبر البيعة، فلمّا ولاّه الخلافة واجه رفض بعض الأصحاب واعتراضهم، وقالوا له: قد ولّيتَ علينا فظّاً غليظاً.

2. تسنّمَ عثمان عرش الخلافة بشورى سداسية، عيّن أعضاءَها عمرُ بن الخطاب، الذي تناسى الأصل في تعيين الخليفة من حديث البيعة ولما استتبّ لعثمان الأمر ارتكب أُموراً كثيرة نقموا بها عليه:

منها: ردّه الحكم بن أُميّة إلى المدينة بعد أن طرده رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)(وكان يسمّى طريد رسول اللّه) وبعد أن تشفّع إلى أبي بكر وعمر أيام خلافتهما فما أجابا إلى ذلك، ونفاه عمر من مقامه باليمن أربعين فرسخاً.

ومنها :نفيه أبا ذر إلى الربذة.

ومنها: تزويجه مروان بن الحكم بنته وإعطاؤه خمس غنائم أفريقية وقد بلغ مائتي ألف دينار.

ومنها: إيواؤه عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح (وكان رضيعه )بعد أن هدر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) دمه وتوليته إياه مصر بأعمالها.

ولما عاد الحقّ إلى نصابه وأخذ الإمام علي عليه السَّلام زمام الخلافة نكثت طائفة كالزبير وطلحة، وقسطت طائفة أُخرى كمعاوية وأتباعه، ومرقت طائفة ثالثة وهم الخوارج، والحديث ذو شجون، والتاريخ متكفّل لبيانها.

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست