responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 99

الصالحين، وعباده المكرمين الذين لا يعصون اللّه وهم بأمره يعملون، نظير:

1. تقبيل الأضرحة وأبواب المشاهد التي تضمّ أجساد الأنبياء والأولياء، فإنّ ذلك ليس عبادة لصاحب القبر والمشهد، لفقدان عنصر العبادة فيما يفعله الإنسان من التقبيل واللّمس وما شابه ذلك.

2. إقامة الصلاة في مشاهد الأولياء تبركاً بالأرض التي تضمّنت جسد النبيّ أو الإمام، كما نتبرّك بالصلاة عند مقام إبراهيم اتّباعاً لقوله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبراهيمَ مُصَلّى).[1]

3. التوسّل بالنبي، سواء كان توسّلاً بذاته وشخصه، أو بمقامه وشخصيته أو بدعائه في حال حياته ومماته; فإنّ ذلك كلّه لا يكون عبادة، لعدم الاعتقاد بإلوهية النبي ولا ربوبيته.

4. طلب الشفاعة من الأنبياء أو النبيّ الأكرم ليس شركاً، لأنّه يطلبها منه بقيد أنّه عبد مأذون، لا أنّه مفوّض إليه أمرها.

هذه خلاصة البحث حول حصر العبادة باللّه سبحانه وحدودها وحدود الشرك، وإذا أمعنت النظر فيما ذكرنا يمكنك الإجابة عن الكثير ممّا أثارته بعض المناهج الفكرية في الأوساط الإسلامية حول هذه الأُمور، التي نسبت جلّ المسلمين إلى الشرك في العبادة مع أنّهم بمنأى عن الشرك! وقد حان الوقت للحديث عن مسألة أُخرى مهمة وهي:«مفهوم البدعة في الدين».


[1] البقرة:125.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست