responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57

قد حصلت على هاتين الخاصيتين: التظاهر بالدفاع عن التوحيد والإصلاح في المجتمع،والثاني طرحها في أجواء بعيدة عن العلم والمعرفة، ممّا ساعدها على إغفال واستقطاب الكثيرين.

يقول جميل صدقي الزهاوي: لما رأى ابن عبد الوهاب أنّ قاطبة بلاد نجد بعيدون عن عالم الحضارة، لم يزالوا على البساطة والسذاجة في الفطرة، وقد ساد عليهم الجهل حتّى لم تبق للعلوم العقلية عندهم مكانة ولا رواج، وجد هنالك من قلوبهم ما هو صالح لأن تزرع فيه بذور الفساد ممّا كانت نفسه تنزع إليه وتمنّيه به من قديم الزمان، وهو الحصول على رئاسة عظيمة ينالها باسم الدين ـ إلى أن قال: ـ فلم يجد للحصول على أُمنيته طريقاً بين أُولئك، إلاّ أن يدّعي أنّه مجدِّد في الدين، مجتهد في أحكامه.[1]

بل انّ شعارات الحركة انطلت على بعض الشخصيات أيضاً، فقد انخدع بها السيد محمد بن إسماعيل الأمير (1099ـ 1186هـ) مؤلف كتاب «سُبُل السلام في شرح بلوغ المرام» فإنّه لمّا بلغه ـ في اليمن ـ من أحوال الشيخ النجدي ودعوته إلى التوحيد، تفاعل مع الحدث، فأنشأ قصيدته المشهورة والتي كان مطلعها:

سلام على نجد ومن حلّ في نجد *** وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

ثمّ حقّق الأحوال من بعض من وصل إلى اليمن ووجد الأمر على عكس ما روي له، فأنشأ يقول في قصيدة ثانية تائباً عمّا قاله أوّلاً:

رجعت عن القول الذي قلت في نجد *** فقد صحّ لي عنـه خلاف الذي عندي


[1] الفجر الصادق:14.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست