responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 452

كانوا دائماً يقسمون على اللّه بحقّ أوليائه الصالحين، ويكفي شاهداً على ما نقول مراجعة الصحيفة السجادية لتتّضح الحقيقة بأجلى صورها.

4. يقول(عليه السلام) في دعائه يوم عرفة مناجيّاً ربّه:

«بحقّ من انتخبت من خلقك، وبمن اصطفيته لنفسك، بحقّ من اخترت من بريّتك،ومن اجتبيت لشأنك، بحقّ من وصلت طاعته بطاعتك،ومن نيطت معاداته بمعاداتك».[1]

5. وعندما زار الإمام الصادق(عليه السلام) مرقد جدّه الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) دعا في ختام الزيارة:

«اللّهمّ استجب دعائي، واقبل ثنائي، واجمع بيني و بين أوليائي، بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين».[2]

وكما ذكرنا أنّ الأدعية المروية عن أمير المؤمنين وأبنائه المعصومين (عليهم السلام) تشتمل على الكثير من تلك الأقسام ولا يسع المقام لذكرها جميعاً.

وبعد أن اتّضح لنا جواز ذلك النوع من الطلب والقسم على اللّه تعالى، ننقل الكلام للحديث عن مسألة أُخرى وهي: التعرض لأدلّة المانعين ونقدها، فقد تمسّك المانعون بأدلّة، منها:

انّه لاحق للمخلوق على الخالق

لقد تمسّك المانعون بهذا الدليل قائلين: «إنّ المسألة بحقّ المخلوقين لا تجوز، لأنّه لاحق للمخلوق على الخالق».[3]


[1] الصحيفة السجادية: الدعاء 47.
[2] مصباح المتهجّد:682.
[3] كشف الارتياب:331، نقلاً عن القدوري.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست