responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 449

لقد أولى القرآن الكريم المؤمنين الذين يدعون اللّه تضرعاً وخفية ويطلبون منه العفو وغفران الذنوب، أهمية خاصة ووصفهم بصفات ونعوت كثيرة كالصابرين، والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار و... قال تعالى: (الصّابِرينَ وَالصّادِقينَ وَالقانِتينَ وَالْمُنْفِقينَ وَالْمُسْتَغْفِرينَ بِالأَسْحار).[1]

فلـو انّ إنساناً قـام في جوف الليل ثمّ أسبـغ وضوءه وتـوجه إلى اللّه مصلّياً صلاة الليل ذارفاً دموع الخوف راجياً منه، متضرعاً إليه سبحانه وتعالى قائلاً:

«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ المستغفرين بالأسحار اغفر لي ذنبي».

فكيف يمكن اعتبار الحلف على اللّه سبحانه بمقام ومنزلة الموحّدين الصالحين الذائبين في التوحيد والإخلاص له سبحانه، نوعاً من الشرك في العبادة؟!

ولقد أوضحنا في بحوثنا السابقة انّ المعيار في العبادة هو: الخضوع مقابل موجود يعتقد أنّه ربّ أو أنّه منشأ لبعض الأعمال الإلهية، والحال أنّ الموحّدين الذين يقسمون على اللّه بحقّ الأنبياء والأولياء ومنزلتهم (عليهم السلام) لا ينطلقون من هذا الاعتقاد المنحرف، بل أقصى ما يعتقدونه في حقّهم أنّهم عباد مقربون للّه سبحانه


[1] آل عمران:17.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست