responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 421

قد تصل درجة الحب والولاء وشدّة الشوق في الإنسان إلى درجة بحيث يرى نفسه «عبداً» أو «غلاماً» لمن يحبه ويوده، وما ذلك إلاّ إمعاناً منه في إبراز الحب وإظهار التصاغر أمام حبيبه.

ومن هذا المنطلق تجد الكثير من ذوي النفوس الطاهرة والأرواح الزكية يعشقون الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويهيمون به وبالأولياء والصالحين إلى درجة يدفعهم ذلك الحب والشوق والمودة لهم إلى أن يسمّوا أبناءهم «بعبد النبي» أو «عبد الحسين»، وغير ذلك من الأسماء التي تبدأ بكلمة «عبد»، وفي الحقيقة أنّ هذه التسمية هي انعكاس طبيعي وتعبير بريء عمّا تكن نفوسهم من الحب والولاء والشوق للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيت الوحي (عليهم السلام) .

وليس وراء تلك التسمية غاية أو قصد آخر غير ما ذكرنا، وما يدرك ذلك إلاّ ذوو النفوس الطاهرة والأحاسيس المرهفة.

بعد هذه المقدّمة نشير إلى إشكالية أثارها البعض حول تلك التسمية حيث قالوا:

لا ينبغي للإنسان أن يرتدي برداء العبودية إلاّ للّه سبحانه، لأنّ هذا الرداء من شأنه سبحانه وتعالى وحده لا يشاركه فيه أحد مهما كان، كما يقول عزّ وجلّ: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً).[1]


[1] مريم93.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست