responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 405

ماذا على من شمّ تربـة أحمـد *** ألاّ يشـم مـدى الـزمـان غواليا
صبّت عليّ مصائـب لـو أنّها *** صُبّت على الأيام صِرن لياليا[1]

ومن الواضح إنّ هذا التصرّف من السيدة الزهراء(عليها السلام) يدلّ على جواز التبرّك بقبر رسول اللّه وتربته الطاهرة.

نكتفي هنا بذكر هذه المجموعة القليلة جداً من بين الكثير من الوقائع التي تحكي عن اتّفاق الصحابة على التبرّك بآثار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومَن تتبّع كتب السير والحديث و التاريخ والصحاح والمسانيد يرى أنّ مسألة التبرّك بالنبي والصالحين قد بلغت حدّ التواتر بحيث يستحيل عند العقل أن تكون موضوعة ومجعولة.

نتيجة البحث

إنّ دراسة التاريخ الإسلامي وسيرة المسلمين في صدر الإسلام تكشف وبوضوح أنّ التبرّك بآثار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكلّ ما يرتبط به (صلى الله عليه وآله وسلم) كقبره، وتربته، وعصاه، وملابسه، والصلاة في الأماكن التي صلّى فيها (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أو مشى فيها، وكلّ ذلك كان يمثّل في الواقع ثقافة إسلامية رائجة في ذلك الوقت، وكانوا يرومون من ورائه أحد أمرين:

1. التبرّك بالآثار تيمّناً بها لغاية استنزال الفيض الإلهي من خلال ذلك الطريق، كما حدث ليعقوب(عليه السلام) عن طريق قميص ولده يوسف(عليه السلام).

2. الدافع والباعث لهم هو حبّهم ومودتهم للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إذ يحثّانهم لتكريم كلّ ما ينتسب إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) من درع، أو سيف، أو ملابس، أو قدح


[1] وفاء الوفا:4/1405; المواهب اللدنية:4/563.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست