responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 380

صاحبة القرب الإلهي والسمو المعنوي يشاهدون تلك الملائكة.

بل انّ عباد اللّه المخلصين يتحدّثون مع تلك الأجسام فضلاً عن مشاهدتها. ولقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام)إلى هذا المعنى في الخطبة المعروفة بالقاصعة:

«ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة وأشُمُّ ريح النبوة.

ولقد سمعت رنَّة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: يا رسول اللّه ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلاّ أنّك لست بنبيّ، ولكنّك الوزير وإنّك لعلى خير».[1]

ولقد أشار القرآن الكريم ـ من بين نساء بني إسرائيل ـ إلى مريم(عليها السلام) بأنّها كانت قادرة على رؤية الملك والحديث معه قال تعالى:

(فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً).[2]

6. التصرّف في عالم الخلق

إنّ الإنسان المؤمن والمنقطع للّه سبحانه بالطاعة والعبودية لا أنّه يهيمن على قواه الجسمانية فقط، بل ـ و في ظل القدرة الإلهية ـ يتمكّن من الهيمنة على


[1] نهج البلاغة:192، ط صبحي الصالح.
[2] مريم:17ـ19.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست