responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 367

اجعلنا ممّن تناله شفاعة محمد» ولا يجوز أبداً أن نقول: «يا محمد اشفع لنا عند اللّه».

ثمّ يقولون: صحيح انّ اللّه تعالى قد منح محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) مقام الشفاعة، ولكنّنا منعنا من طلبها منه مباشرة، وأمرنا بأن نطلبها من اللّه تعالى بأن يشفّع نبيّه فينا.

جواب الشبهة

إنّ الذكر الحكيم يشهد بأنّ هناك طائفة من المؤمنين الموحّدين من الذين ساروا خطوات واسعة على الطريق القويم والعبودية وشهدوا بالحق، يمتلكون مقام الشفاعة يوم القيامة ويشفعون للمذنبين بإذنه سبحانه وتعالى، ومن تلك الآيات قوله تعالى:

(وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنْ شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).[1]

ومن الواضح انّ أداة الاستثناء«إلاّ» الواردة في الآية تشهد بأنّ الشهداء بالحقّ يمتلكون الشفاعة.

علماً أنّ المراد من مالكية الشفاعة هنا هو المالكية المأذون بها من قبله سبحانه وتعالى، وحينئذ يطرح السؤال التالي: إذا كان اللّه سبحانه وتعالى قد منح بعض عباده الصالحين هذا المقام ـ مقام الشفاعة ـ فما المانع في أن يطلب المذنبون من هؤلاء الشفاعة بصورة مباشرة؟

وبالطبع أنّ طلب الشفاعة لا يلازم قبول الدعاء واستجابته، بل أقصى ما في الأمر أنّ المأذون بالشفاعة يشفع تحت شروط خاصة، وممّا يثير الانتباه دعوى


[1] الزخرف:86.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست