responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 359

أمّا الإبهام الأوّل فيرتفع بمجرّد الرجوع إلى الآية السابقة حيث كانت بصدد الحديث عن الآخرة والثناء عليها وتفضيلها على الدنيا، ثمّ بعد ذلك أعقبت الكلام بالحديث عن العطاء الإلهي ، فقالت: (ولَسَوفَ يُعْطِيكَ رَبّكَ فَتَرضى)، وهذا الاتصال بين الآيتين شاهد صدق على أنّ زمان ومكان العطاء في عالم آخر وهو عالم الحياة الأُخرى.

ثمّ إنّ المقام السامي للرسول الأكرم والذي وصفه سبحانه به حيث قال: (رحمّة للعالمين)يقتضي أن يكون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك اليوم العصيب والموقف المهول والمرعب في مقام التفكير في مصير أُمّته، وانّه (صلى الله عليه وآله وسلم) سيسر ويرتاح حينما يرى الكثير من أُمّته قد شملتهم الرحمة الإلهية والمغفرة الربانية، ومن هذا المنطلق واعتماداً على هذا الأصل سوف يرتفع الإبهام الثاني أيضاً، وانّ المقصود من العطاء الذي يرضيه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الشفاعة في أُمّته.

أضف إلى ذلك أنّ الروايات الإسلامية هي الأُخرى قد فسّرت الآية المذكورة بمقام الشفاعة.[1]

الشفاعة في السنّة

إلى هنا تمّ الحديث عن الشفاعة في القرآن الكريم، وأمّا الروايات فكثيرة جداً بحيث لا يمكن استيعابها في هذا الفصل، ومن هنا نكتفي بذكر بعض النماذج من تلك الروايات:

قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أُعطيتُ خمساً: و أُعطيتُ الشفاعة، فادّخرتُها لأُمّتي،


[1] انظر تفسير مجمع البيان:5/505; وتفسير البرهان4/473; و تفسير الدر المنثور. وقد نقل المحدّثون عن ابن عباس قوله في تفسير الآية: رضاه ان تدخل أُمّته الجنة.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست