هذه مجموعة من الآيات التي تصرّح بوجود شفعاء يوم القيامة يشفعون بشروط خاصة وإن لم تصرّح بأسمائهم وسائر صفاتهم، ولكن هناك طائفة أُخرى حدّدت أسماء بعض الشافعين، منها:
1. شفاعة الملائكة
قال تعالى: (وَكَمْ مِنْ مَلَك فِي السَّمواتِ لا تُغْني شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى).[2]
فالآية تشير إلى أنّ الملائكة يشفعون شفاعة واقعية يوم القيامة تحت شروط خاصة.
2. الشفاعة وصاحب المقام المحمود
لقد أكّد القرآن الكريم أنّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) يمتلك «المقام المحمود»، ولقد فسّرت الروايات الإسلامية هذا المقام بمقام الشفاعة، قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً).[3]
قال الزمخشري: ومعنى المقام المحمود، المقام الذي يحمده القائم فيه، وكلّ من رآه وعرفه، وهو مطلق في كلّ ما يجلب الحمد من أنواع الكرامات، وقيل المراد الشفاعة، وهي نوع واحد ممّا يتناوله.[4]