responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 334

اللّه تعالى بحقّ المخلوقين عليه سبحانه والحال أنّه لا يوجد لمخلوق ـ مهما كان ـ حقّ عليه سبحانه وتعالى، فكيف يدّعي المتوسّل وجود هذا الحق؟! وبعبارة أُخرى: كيف يكون للإنسان حقّ على اللّه؟!

جواب الشبهة

إنّ حقوق المخلوق على الخالق يمكن أن تتصوّر بصورتين، هما:

الف: ينشأ هذا الحقّ من خلال ما يقوم به الإنسان من أعمال حسان، وأفعال بر، ونحو ذلك، فيقع الحقّ بسبب تلك الأفعال الصادرة منه على اللّه تعالى كحقّ الدائن على المدين، ولا ريب انّه لا يمكن، بل يستحيل تصوّر مثل هذا الحقّ الذاتي للإنسان على اللّه تعالى، وذلك لأنّ العبد ـ مهما كان ـ لا يملك شيئاً حتّى يستطيع من خلاله أن يثبت له من خلاله حقّ على اللّه تعالى.

ب: انّ هذا الحقّ نابع في الحقيقة من لطفه وكرمه ومنّه سبحانه، فهو الذي تفضل على خيار عباده. فمنحهم المقام والمنزلة تكريماً لهم، وفي الحقيقة ليس لأحد على اللّه حقّ إلاّ ما جعله سبحانه حقاً على ذمّته تفضلاً وتكريماً.

ولا ريب انّ هذا النوع من الحقّ ـ بالإضافة إلى إمكان تصوّره ـ هناك آيات قرآنية تشير وترشد إليه.

بل نجد بعض الآيات تصفه سبحانه وتعالى بالمستلف والمقترض من عباده حيث يقول عزّ من قائل:

(مَنْ ذَا الِّذِي يُقْرضُ اللّهَ قَرْضاً حَسناً).[1]


[1] البقرة:245.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست