responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 314

رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقى ابن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: إئت الميضأة فتوضّأ، ثمّ إئت المسجد فصلّ فيه ركعتين ثم قل: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة، يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي» فتذكر حاجتك ورح إليّ حتى أروح معك.

فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثمّ أتى باب عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فجاء البوّاب حتّى أخذ بيده، فأدخله على عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فأجلسه معه على الطنفسة، فقال: ما حاجتك؟ فذكر حاجته، فقضاها له ثمّ قال له: ما ذكرتُ حاجتك حتّى كانت الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فاذكرها.

ثمّ إنّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتّى كلمته فيّ، فقال عثمان بن حنيف: واللّه ما كلّمته، ولكنّي شهدت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : فتبصر؟ فقال: يا رسول اللّه ليس لي قائد وقد شقّ عليّ. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إئت الميضأة فتوضأ ثمّ صلّ ركعتين، ثمّ ادع بهذه الدعوات، قال ابن حنيف: فواللّه ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنّه لم يكن به ضرّ قط.[1]

إنّ دلالة الحديث على جواز التوسّل بذوات الصالحين، وأخصّ منهم الأنبياء أمر لا سترة فيه.

نعم أنّ بعض مَن لا يروقه هذا النوع من التوسّل كابن تيمية والسائرين


[1] المعجم الكبير:9/16ـ 17، باب ما أُسند إلى عثمان بن حنيف، برقم 8310; والمعجم الصغير له أيضاً:1/183ـ 184.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست