responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 310

وأمّا البحث في هذه النقطة فيقوم على أساس التوسّل بنفس ذوات الأنبياء والصالحين وجعلهم وسيلة لاستجابة الدعاء، والاعتماد على ما لهم من المقام والمنزلة الرفيعة عند اللّه سبحانه.

وبعبارة أُخرى: انّ المتوسّل يجعل تلك الذوات الطاهرة والنفوس الزكية والشخصيات المثالية واسطة بينه و بين ربّه ويتقرّب إلى اللّه بحرمتهم ومقامهم المعنوي، لأنّه يعلم أنّ لهم منزلة ومقاماً عند ربّهم، ولهذا التوسّل صور، منها:

اللّهمّ إنّي أتوسّل إليك بخاصة أوليائك.

اللّهمّ إنّي أتوسّل إليك بمقام ومنزلة أوليائك.

اللّهمّ إنّي أتوسّل إليك بنبيّك الأكرم وأهل بيته الطاهرين.

ففي هذه التوسّلات يجعل المتوسّل الواسطة للتقرّب بينه و بين ربّه نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأولياء والصالحين، وهذا النوع من التوسّل بالإضافة إلى رواجه وشيوعه في الأوساط العلمية، توجد هناك رواية صحيحة تحت عنوان «حديث الضرير» رواها المخالفون وأذعنوا بصحّتها.

توسّل الضرير بنبي الرحمة

عن عثمان بن حنيف أنّه قال: إنّ رجلاً ضريراً أتى النبيّ فقال: أُدع اللّه أن يعافيني فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إن شئت دعوتُ وإن شئت صبرت وهو خير».

قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضّأ فيُحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرحمة، يا محمد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي لتُقضى، اللّهم شفعه فيَّ».

نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست