responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 294

ولا ريب ولا شكّ في جواز هذا النوع من التوسّل بحيث لم يناقش فيه أحد ولا يوجد فيه مخالف، ولكن المهم معرفة السبب والاطلاع على العلة التي جعلت دعاء الأنبياء مستجاباً، فما هي هذه العلّة والسبب؟

إنّ السبب الواقعي لاستجابة دعائهم (عليهم السلام) انّما يكمن في روحهم الطاهرة ونفوسهم الزكية، وقربهم من اللّه سبحانه، فهي التي تضفي على الدعاء أثراً وتجعله صاعداً ومدعماً لدعاء الغير، وممّا لا ر يب فيه أنّ الدعاء النابع من النفوس الزاكية والأرواح الطاهرة والقلوب التي ملؤها الحب للّه والرحمة لعباد اللّه، لا يوجد أمامه أي مانع من موانع قبوله، فلذلك يقبل من دون ترديد.

نعم هناك بحث وكلام في اختصاص ذلك الأمر ـ قبول الدعاء والتوسّل ـ بحياة النبي الجسمانية، أو يعمّ حياته البرزخية التي فيها يُرزق ويفرح ويستبشر، فهناك من يخص الآية بحياته الجسمانية بحجة ورود ذلك فيها، ولكن الأدلّة التي سقناها في بحث الزيارة تثبت عدم وجود الفرق بين الحياتين، وأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قادر في الحياتين على طلب المغفرة من اللّه سبحانه لمن توسّل به وجعله واسطة بينه و بين ربّه، وسيأتي المزيد من التفصيل في النقطة السادسة.

5. التوسّل بدعاء الأخ المؤمن

من الأسباب التي جعلها اللّه تعالى وسيلة لاستجابة الدعاء هو التوسّل بدعاء الأخ المؤمن.

وقد دلّت الآيات على أنّ الملائكة يستغفرون للذين آمنوا، وأنّ المؤمنين اللاحقين يستغفرون للسابقين، فقال تعالى:

(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست