responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 284

إليه.[1]

3. تحصيل أسباب التقرّب:

قال في «النهاية»: الوسيلة هي في الأصل،ما يتوصّل به إلى الشيء ويتقرّب به.[2]

ومن المسلم به أنّ المعنى الأوّل ليس هو المراد، لأنّه ـ وطبقاً للروايات ـ انّ مقام النبي الأكرم ومنزلته لدى اللّه سبحانه وتعالى لايدانيه فيها أحد ولا يشاركه فيها غيره مهما كان.

فلابدّ من تفسير الآية بأحد المعنيين الأخيرين، والظاهر انّ المراد من الآية هو المعنى الثالث، بشهادة انّه سبحانه بعد أن أمر بتحصيل الوسيلة أردفه بالأمر بالجهاد الذي هو أحد مصاديق وسائل التقرب إلى اللّه سبحانه وتعالى.

ويظهر ذلك أيضاً من كلام سيّد الوصيين(عليه السلام)حيث فسّر الوسيلة بمعنى تحصيل أسباب التقرّب إليه سبحانه، حيث قال (عليه السلام): «إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللّه تعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله... وإقام الصلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة».[3]

ومن الواضح أنّه(عليه السلام) قد ذكر في خطبته مجموعة من الفرائض الشرعية التي هي وسيلة وسبب للتقرّب إلى اللّه سبحانه.

فالآية الكريمة ترشدنا ـ وبحكم العقل ـ وتبين لنا الطريق حيث تقول: إنّ على الإنسان إذا أراد تحصيل غاياته ومقاصده المعنوية كالتقرّب من اللّه سبحانه،


[1] لسان العرب: 11/724، مادة «وسل».
[2] النهاية:5/185، مادة «وسل».
[3] نهج البلاغة: الخطبة11.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست