responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 264

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آيات بَيِّنات فَاسْأل بَني إِسرائيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنَ إِنّي لأظنُّكَ يا موسى مَسْحُوراً).[1]

فقد جاء الحديث في هذه الآية عن بني إسرائيل لا العلماء منهم والذين يقرأون الكتاب، ومن هنا لا يحق لنا تأويل الآية الثالثة بلا دليل أو برهان.

ثانياً: انّ الآية الأُولى تحكي عن أنّ المراد من السؤال هو سؤال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جميع الأنبياء الذين بعثوا قبله مثل: نوح وإبراهيم و...، والحال أن الآية الثانية يراد منها السؤال من علماء بني إسرائيل عن خصوص المفاهيم والأحكام الواردة في «العهدين» وما أنزله اللّه تعالى على أنبيائهم فقط ووضعه تحت اختيار الأُمّة الإسلامية.

ومن الواضح أنّه لا وجه لتضييق وتحديد المفهوم الواسع للآية الأُولى وحصره في علماء بني إسرائيل من اليهود والنصارى.

ثالثاً: أطبق المفسّرون على أنّ الآية مورد البحث ـ آية سورة الزخرف ـ من الآيات المكّية، ومن الواضح للجميع أنّه لا يوجد في المجتمع المكي أيّ أثر يذكر ووجود بارز لعلماء أهل الكتاب ومن اتّبعهم من اليهود والنصارى حتى يؤمر الرسول بالسؤالهم.

السنّة الشريفة والصلة بين الحياتين

بعد أن تبيّنت لنا الرؤية القرآنية بخصوص الصلة بين الحياتين، وأثبتنا بما لا مزيد عليه أنّ القرآن الكريم يؤكّد هذه الصلة وتلك العلاقة بأدلّة محكمة


[1] الإسراء:101.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست