responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 23

قال ابن إسحاق: خرج رسول اللّه إلى بني المصطلق حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع، فهزم اللّه بني المصطلق، فبينا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك الماء، وردت واردة الناس، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا; فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار، وصرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين، فغضب عبد اللّه بن أبي سلول وعنده رهط من قومه.[1]

وكادت أن تقع فتنة لولا أنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تصدّى لمعالجة الموقف بحنكته المعروفة حيث أمر بالرحيل، وذلك في ساعة لم يكن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يرتحل فيها، فارتحل الناس.[2]

وبهذا استطاع الرسول أن يخمد نار الفتنة التي كادت أن تقع، وللرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كلام في هذا المجال حيث قال: «دعوها فإنّها نتنة».

ولأمير المؤمنين(عليه السلام) كلام عميق وجذّاب في هذا المجال قال فيه:

«والزموا السواد الأعظم، فإنّ يد اللّه مع الجماعة، وإيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذ من الغنم للذئب».

ولم يكتف أمير المؤمنين(عليه السلام) بهذا المقدار من الكلام، بل خطا إلى الأمام خطوة أوسع فقال:

«ألا مَنْ دعا إلى هذا الشِّعار فاقتلوه، ولو كان تحت عمامتي هذه».[3]


[1] نفس المصدر:3/303، غزوة بني المصطلق.
[2] نفس المصدر:3/303، غزوة بني المصطلق.
[3] نهج البلاغة: الخطبة 127.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست