responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 218

هذه القباب والأبنية الرفيعة شُيّدت من قبل قرون تتصل إلى عصر الصحابة والتابعين.

ولم يكن يومذاك أيّ معترض على بنائها فوق قبور هؤلاء، ولم يدر بخُلد أحد أنّ هذه القباب والأبنية ستبعدنا عن التوحيد، بل كانوا يتبرّكون بهذا العمل ويبدون ما في مشاعرهم من ودّ وحبّ لأصحابها.

وكان التبرّك والتقبيل سنّة رائجة بين المسلمين، وهم لم يكونوا يقبّلون باباً ويتبرّكون بجدار،بل يتبرّكون بمن حوتهم، على حدّ قول مجنون بني عامر:

أمرُّ على الديار ديار ليلى *** أقبّل ذا الجـدار وذا الجـدارا
ومـاحبّ الديار شغفن قلبي *** ولكن حبّ من سكن الديارا

وفيما يلي نشير بشكل مقتضب إلى مجمل كلامه.

مشهد رأس الحسين بالقاهرة

يقول ابن جبير في ذكر مصر والقاهرة وبعض آثارها العجيبة: فأوّل ما نبدأ بذكره منها الآثار والمشاهد المباركة التي ببركتها يمسكها اللّه عزّوجلّ، فمن ذلك المشهد العظيم الشأن الذي بمدينة القاهرة حيث رأس الحسين بن علي بن أبي طالب، ()، وهو في تابوت فضة مدفون تحت الأرض، قد بُني عليه بنيان جميل يقصر الوصف عنه، ولا يحيط الإدراك به....

إلى أن يقول: ومن أعجب ما شاهدناه في دخولنا إلى هذا المسجد المبارك حجر موضوع في الجدار الذي يستقبله الداخل، شديد السواد والبصيص، يصف الأشخاص كلّها، كأنّه المرآة الهندية الحديثة الصقل.

وشاهدنا من استلام الناس للقبر المبارك،وإحداقهم به، وانكبابهم عليه،

نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست