responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 196

تعترف بأصالتها وتؤمن بقداستها. ولأجل تحقيق هذا الهدف يجب أن نحافظ ـ دائماً ـ على آثار صاحب الرسالة المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم) لكي نكون قد خطونا خطوة في سبيل استمرارية هذا الدين وبقائه على مدى العصور القادمة، حتّى لا يشكّك أحد في وجود نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) كما شكّكوا في وجود النبي عيسى(عليه السلام).

لقد اهتمّ المسلمون اهتماماً كبيراً بشأن آثار النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته وسلوكه، حتّى أنّهم سجّلوا دقائق أُموره وخصائص حياته ومميّزات شخصيته، وكلّ ما يرتبط به كخاتمه، وحذائه، وسواكه، وسيفه، ودرعه، ورمحه، وجواده، وإبله، وغلامه، حتّى الآبار التي شرب منها الماء، والأراضي التي أوقفها لوجه اللّه سبحانه، والطعام المفضّل لديه، بل وكيفية مشيته وأكله وشربه، ومايرتبط بلحيته المقدّسة وخضابه لها،وغير ذلك،ولا زالت آثار البعض منها باقية إلى يومنا هذا.[1]

الاتّعاظ بالتاريخ

إنّ الإنسان يسعى دائماً إلى النظر إلى الأُمور من نافذة الحسّ، وذلك لأنّه يطمئن إلى العلوم الناتجة من الأُمور المحسوسة أكثر من غيرها، وإنّ من أفضل التجارب والمختبرات التي يمكن الركون إليها في مجال القضايا التاريخية والاجتماعية هو الانطلاق من بوتقة التجارب التاريخية، وقد أكّد القرآن الكريم هذا المعنى في سورة يوسف حيث قال تعالى:

(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولي الأَلْبابِ ما كانَ حديثاً يُفْترى


[1] حول هذا الموضوع راجع الطبقات الكبرى لابن سعد:1/360ـ 503.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست