responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162

إسحاق بن إبراهيم الفقيه: وممّا لم يزل من شأن من حج المزور بالمدينة والقصد إلى الصلاة في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والتبرّك برؤية روضته ومنبره وقبره وملامس يديه ومواطن قدميه والعمود الذي استند إليه، ومنزل جبرئيل بالوحي فيه عليه.[1]

5. قال الإمام القدوة ابن الحاج محمد بن محمد العبدري القيرواني المالكي (المتوفّى 738هـ) بعد أن ذكر لزوم وكيفية زيارة الأنبياء والرسل (صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين) والتوسّل بهم إلى اللّه تعالى وطلب الحوائج منهم قال: وأمّا في زيارة سيّد الأوّلين والآخرين صلوات اللّه عليه وسلامه فكلّ ليزيد عليه أضعافه، أعني: في الانكسار والذّل والمسكنة; لأنّه الشافع المشفّع الذي لا تردّ شفاعته، ولا يخيب من قصده، ولا من نزل بساحته، ولا من استعان أو استغاث به، إذ إنّه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال وعروس المملكة ـ إلى أن قال ـ: فمن توسّل به أو استغاث به أو طلب حوائجه منه فلا يردّ ولا يخيب، لما شهدت به المعالية والآثار، ويحتاج إلى الأدب الكلّي، إلى زيارته عليه الصلاة والسلام.

إلى أن قال: وقد قال علماؤنا رحمة اللّه عليهم: إنّ الزائر يشعر بنفسه بأنّه واقف بين يديه عليه الصلاة والسلام كما هو في حياته.[2]

6. قال ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي (المتوفّى 973هـ) بعدما استدلّ على مشروعية زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدّة أدلّة منها الإجماع.

فإن قلت: كيف تحكي الإجماع على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها وابن تيميّة من متأخّري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كلّه كما رآه السبكي في


[1] الشفاء:2/194ـ 197.
[2] المدخل:1/257.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست