responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 153

الخطاب إلى الرجال تعمّ في نفس الوقت النساء، إلاّ إذا كان هناك دليل خاص يدلّ على عدم الشمول واختصاص الحكم بالرجال فقط. ومن هنا نجد الآيات التي تأمر بالصلاة أو الزكاة أو الحجّ أو الصيام قد جاء الخطاب فيها موجّهاً إلى جنس الرجال، ومع ذلك لا يوجد عالم أو متعلّم يقول باختصاص تلك الأحكام بالرجال، بل أطبق الجميع على شمولية الخطاب للرجال والنساء على السواء، ومن ذلك قوله تعالى:

(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَمَاتُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّهِ).[1]

صحيح انّ الخطاب حسب قواعد اللغة العربية متوجّه إلى الرجال، ولكن الحكم عام يشمل الجنسين، كما هو واضح.

ومن هنا نعرف أنّ الخطاب في الأحاديث الماضية «زوروا» وإن كان موجّهاً إلى الرجال حسب القواعد، إلاّ أنّه لا توجد دلالة على الانحصار، بل الحكم يعمّ الجميع.

ثمّ بالإضافة إلى الروايات السابقة هناك روايات أُخرى، تبيح للنساء زيارة القبور، ومن هذه الروايات:

1. روى مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: «لمّا كانت ليلتي التي كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه... فأخذ رداءه رويداً وانتعل رويداً وفتح الباب، فخرج، ثمّ أجافه رويداً، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت أزراري، ثمّ انطلقت على أثره حتّى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثمّ رفع


[1] البقرة:110.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست