responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 150

الموجّه إلى النبي عن الوقوف على قبور المنافقين لغواً لا طائل فيه.

وعلى هذا الأساس ندرك أنّ الآية المباركة أرادت أن تهدم شخصية المنافق، وأن تحرمه من الفيض الإلهي الوارد عن طريق دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واستغفاره، وأن يختص هذا اللطف وتلك الرحمة بالمؤمنين الصالحين، فللرسول أن يقف على قبورهم في حال دفنهم أو بعد ذلك، وأن يطلب من ربّه أن ينزل فيض رحمته وغفرانه على تلك الأرواح المؤمنة.

زيارة القبور في السنّة المطهّرة

بالإضافة إلى الروايات التي ذكرناها في مجال تحليل المفهوم الفلسفي والاجتماعي والتربوي للزيارة، قام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه وبصورة عملية بزيارة القبور، فقد حدّثنا التاريخ أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يزور قبور المؤمنين في البقيع ويدعو لهم، وهانحن نذكر بعضاً من هذه الروايات في هذا المجال:

1. روى مسلم عن عائشة أنّها قالت: كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّما كان ليلتها من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجّلون، وإنّا إن شاء اللّه بكم لاحقون، اللّهم اغفر لأهل بقيع الغرقد».[1]

2. وعن عائشة في حديث طويل أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: «أتاني جبرئيل فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم». قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول اللّه؟ فقال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين


[1] صحيح مسلم:3/63، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، من كتاب الجنائز.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست