نعم ليس كلُّ من رمى، أصاب الغرض، وليست الحقائق رمية للنبال،
وإنّما يصل إليها الاَمثل فالاَمثل، فلا يحظى بما ذكرناه من المكاشفات
الغيبية والفتوحات الباطنية إلاّ النزر القليل ممّن خلَّص روحه وصفّا قلبه.
[1]أمّا في الدنيا فهو النور الذي أشار إليه سبحانه بقوله: (أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَبِخارِجٍ مِنْها) .
(الاَنعام:122).
وأمّا في الآخرة فهو ما أشار إليه سبحانه بقوله: (يَوْمَ تَرَى الْمُوَْمِنينَ وَ المُوَْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ) .( الحديد:12). [2]العنكبوت :29. [3]التكاثر :5ـ 6.