ثمّ إنّ هناك أفعالاً أسندها القرآن إلى الاِنسان لا تقوم إلاّ به، ولا يصحّ
إسنادها إلى اللّه سبحانه بحدودها وبلا واسطة كأكله وشربه ومشيه وقعوده
ونكاحه ونموّه وفهمه وشعوره وسروره وصلاته وصيامه، فهذه أفعال قائمة
بالاِنسان مستندة إليه، فهو الّذي يأكل ويشرب و ينمو ويفهم.
فالقرآن يعدّ الاِنسان فاعلاً لهذه الاَفعال وعلّة لها.