responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 410

تتغيّر ولا تضلّ، وتلك الشخصية هي ملاك وحدة الاِنسان المحشور في الآخرة والاِنسان الدنيوي، فالآية تعرب عن بقاء الروح بعد الموت وتجرّدها عن المادّة، وهذا الجواب هو الاَساس لدفع أكثر الشبهات حول المعاد الجسماني.

لقد شغل أمر تجرّد الروح بال المفكّرين، واستدلّوا عليه بوجوه عقلية عدّة، كما اهتمّ القرآن الكريم ببيانه في لفيف من آياته، وفيما يلي نسلك في البحث عن تجرّد الروح هذين الطريقين: العقلي والنقلي:

ألف. البراهين العقلية

إنّ البحث العقلي في تجرّد الروح مترامي الاَطراف، مختلف البراهين، نكتفي من ذلك ببيان برهانين، ومن أراد التبسّط فليرجع إلى الكتب المعدّة لذلك. [1]

1. ثبات الشخصية الاِنسانية في دوامة التغيّرات الجسديّة

لقد أثبت العلم انّالتغيّر والتحوّل من الآثار اللازمة للموجودات المادّية، فلا تنفك الخلايا التي يتكوّن منها الجسم البشري عن التغيّر و التبدّل، وقد حسب العلماء معدّل هذا التجدّد فظهر لهم انّه يحدث بصورة شاملة في البدن مرَّة كلّ عشر سنين، هذا.

ولكن كلّ واحد منّا يحسّ بأنّ نفسه باقية ثابتة في دوامة تلك التغيّرات الجسميّة، ويجد انّ هناك شيئاً يسند إليه جميع حالاته من الطفولية والصباوة والشباب، والكهولة، فهناك وراء بدن الاِنسان وتحوّلاته البدنية حقيقة باقية ثابتة رغم تغيّر الاَحوال وتصرّم الاَزمنة.


[1]لاحظ شرح الاِشارات:2|368ـ371؛ الاَسفار:8|38؛ أُصول الفلسفة للعلاّمة الطباطبائي: المقالة 3.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست