إنّ العباد فريقان: مطيع وعاص، والتسوية بينهم بصورها [1] المختلفة
خلاف العدل، فهنا يستقلّ العقل بأنّه يجب التفريق بينهما من حيث الثواب
والعقاب، وبما انّ هذا غير متحقّق في النشأة الدنيوية، فيجب أن يكون
هناك نشأة أُخرى يتحقّق فيها ذلك التفريق، وإلى هذا البيان يشير المحقّق
البحراني بقوله:
«انّا نرى المطيع والعاصي يدركهما الموت من غير أن يصل إلى أحد
منهما ما يستحقّه من ثواب أو عقاب، فإن لم يحشروا ليوصل إليهما ذلك
المستحقّ لزم بطلانه أصلاً». [2]