responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 267

2. مضمون الدعوة

من جملة القرائن التي ترشد إلى صدق المدّعي أو كذبه في دعواه، مضمون العقيدة التي يحملها،والدعوة التي يدعو إليها، ومقدار التوافق بينهما.

فإذا كانت العقيدة التي يحملها، والمعارف التي يدعو إلى اعتناقها، معارف إلهية تبحث في خالق الكون وصفاته وأفعاله، وكانت دعوته العملية مرشدة إلى التحلّي بالمُـثُـل الاَخلاقيـة، والفضائل الاِنسانية، وناهية عن الرذائل النفسية وركوب الشهوات المنحرفة والفسق والمجون، كانت هذه قرائن على اتصال دعوته بخالق الكون، ومبدأ الخير والجمال.

3. الاَدوات التي يستفيد منها في دعوته

من القرائن الّتي تدلّ على صدق المدّعي في دعوى النبوّة والسفارة الاِلهية، اعتماده في دعوته على أساليب إنسانية، موافقة للفطرة والطهارة، فإنّ لذلك دلالات على إلهية دعواه.

وأمّا لو اعتمد في نشر وتبليغ ما يدّعيه على وسائل إجرامية، وأساليب وحشية غير إنسانية، متمسكاً بقول ماكيافللي: «الغاية تبرّر الوسائل» [1]، كان هذا دليلاً على كون دعواه شخصية محضة، لا صلة لها بالعالم الربوبي.


[1]نيكولو ماكيافللي (1469ـ1527م). سياسي وموَرخ إيطالي، أحد أعلام عصر النهضة في اوربا، شارك في الحياة السياسية في إيطاليا ثمّ اعتزلها عام (1512م) متفرغاً للتأليف، وعرف في تاريخ الفكر السياسي بموَلّفه الشهير «الاَمير»، حيث أيّد فيه نظام الحكم المطلق، وأحلّ فيه للحاكم اتّخاذ كلّ وسيلة تكفل استقرار حكمه واستمراره، ولو كانت منافية للدين والاَخلاق وذلك على أساس أنّ الغاية تبرّر الوسيلة، ومن هنا صار لفظ «المكيافللية» وصفاً لكلّ مذهب ينادي بأنّ الغاية تبرر الواسطة أو الوسيلة.
غير أنّ ماكيافللي عاد في كتابه «المحاضرات»، فأيّد النظام الجمهوري الذي يقوم على سيادة الشعب، وعدَّ مزايا هذا النظام وفضّله على النظام الملكي.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست