responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 54

وقال(عليه السلام) أيضاً: «إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار»[1].

البداء من المعارف العليا

وبذلك يظهر أنَّ البداء من المعارف العليا الّتي أرشدنا الله إليها عن طريق كتابه وسنّة نبيّه، وكلمات أئمته، وأنّ المراد من الإصرار عليه هو ردّ مزعمة الطائفتين التاليتين:

الأُولى: اليهود ـ خذلهم الله ـ حيث ذهبوا إلى أنّ الله سبحانه قد فرغ عن الأمر والإيجاد، وأنّ ما يتحقّق في الكون إنّما هو ظهور لتقديره وقضائه، وأنّه يستحيل تعلّق المشيئة بغير ما جرى عليه القلم، وأنّه ليس للعالم وللإنسان إلاّ مصير واحد، لا يمكن تغييره وتبديله، وأنّه لا ينال إلاّ ماقدّر له من الخير والشر، ولو صحّت تلك العقيدة لبطل الدعاء والتضرّع، كما بطل تأثير الأعمال الصالحة وغيرها في تغيير المسير الذي نصّ به الكتاب العزيز إذ قال سبحانه: (إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)[2].



[1] الكافي: 2 / 348، كتاب الإيمان والكفر، باب قطيعة الرحم، الحديث 7 ـ 8. ولاحظ أيضاً ما ورد في آثار ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الدعاء والصلاة والبر وما شاكل ذلك.
[2] الرعد: 11 .
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست