الفصل الثاني
الشبهات المثارة حول المعاد الجسماني العنصري
الشبهة الأُولى:
عدم التعرّف على الأجزاء المندثرة
الشبهة: إنّ الاجزاء المتلاشية المبعثرة في أكناف الأرض لا يمكن التعرّف عليها حتى تعود أجزاء بدن كلّ إنسان إليه.
وإن شئت قلت: لا يمكن التعرّف على الأجزاء البالية من بدن كلّ إنسان المتفرقّة في أنحاء الأرض.
وهذه الشبهة قديمة كان يثيرها المشركون، قال سبحانه حاكياً عنهم: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعُ بَعِيدٌ)[1] .
الجواب: إنّ مثير الشبهة قاس علم الله سبحانه بعلمه هو، وهذا قياس غير صحيح، ولذلك يقول سبحانه: (قَدْ عَلِمْنَا مَا