أن المثال يقرب من وجه ويبعد من ألف، ويعلم ذلك (كونه عنصرياً) عن طريقين:
الطريق الأوّل: اعتراض المشركين
كان المشركون يتحسّسون من أمرين:
1. الدعوة إلى إله واحد بدل الآلهة المتعدّدة، وكانوا يعترضون على نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بقولهم: (أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيء عُجَابٌ)[1].
2. القول بأنّ وراء الحياة الدنيا حياةً أُخروية وهي دار الجزاء، وكانوا يشمئزّون من الآيات الّتي تصرّح بذلك، ويظهر من كلماتهم أنّ المعاد الّذي دعا إليه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)هو إحياء البدن العنصري ومجازاتهم، فكانوا ينكرون ذلك أشدّ الإنكار، ويكتشف من نكيرهم ما دعا إليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإليك بعض الآيات :