يختلف نظام الرق في الإسلام عمّا كانت عليه سائر الأنظمة البشرية، فإنّ الأنظمة الوضعية ترى جواز استعباد الإنسان واسترقاقه من قبل إنسان آخر، بحجّة أنّه أقلّ ثقافة، أو أنّه يعيش في بلاد متأخّرة، أو أنّه يجري في عروقه دم وضيع، أو لأنّه لا ينتمي إلى حزبه.
إنّ الاسترقاق على هذه الأُسس مرفوض في الإسلام، وقد حرّم الله التفاضل بسبب هذه الخرافات، وأنقذ الناس من سيادة بعضهم على بعض بتلك الذرائع الواهية، ولم يُجز لأحد أن يسلب حرية غيره بهذه المعاذير.
دعوة الإسلام إلى أصالة الحرية
وهناك كلمات درِّية عن ربيب خاتم الأنبياء عليٍّ (عليه السلام)يبيّن لنا فيها موقف الإسلام من موضوع الرق:
1. قال (عليه السلام): «بعث الله محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)ليُخرج عبادَهُ من عبادة عباده إلى عبادته، ومن عهود عباده إلى عُهوده، ومن طاعة