منهم الكاتب المعروف بـ «أحمد كسروي» الذي عاش حياة مرتبكة، وفي أواخر أيّامه ادّعى القيادة العامّة للبشر كلّهم وأحرق كثيراً من الكتب المشتملة على الآيات القرآنية.
دراسة ما ورد في الكتاب العزيز
تمسّك الباحث بما ادّعاه من الانحصار بالفقرتين التاليتين من آيات الذكر الحكيم، وهما:
فخرج بأنّ ارتدادهم كان بعد وضوح الحق وتبيّن الهدى.
والجواب بوجهين:
الأوّل: أنّ الفقرتين لا تدلاّن على انحصار الارتداد بهذه الصورة، وقد قلنا: إنّ الدواعي إلى الارتداد مختلفة.
الثاني: لا تدلّ الفقرتان على أنّهم آمنوا حقيقة كما هو المدّعى، إذ يكفي في صدق تبيّن الهدى، وجود البيّنات التي من شأنها أن يقتفي أثرها المرتد وأن يؤمن بها قلباً وإذعاناً،