responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات وردود نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 106

وفي آية أُخرى يذكر سبحانه أساس إنكارهم المعاد ـ وإن كان أساساً منهاراً في منطق العلم ـ قال سبحانه: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )[1].

ويظهر من بعض الآيات أنّه كان يوجد في الجزيرة العربية من يقول بالدهر والطبيعة وينكر كلّ المبادئ والقيم كما يدلّ عليه قوله سبحانه: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَ نَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ)[2].

إلى غير ذلك من الآيات التي تدلّ على أنّ المشركين كانوا جازمين بصحّة عقيدتهم، لا أنّهم كانوا عالمين بالحقيقة متظاهرين بالخلاف.

2. ترجيح سلوك الآباء على إتباع الأنبياء

إنّ من إحدى الدواعي للكفر وبالتالي على الارتداد، التعصّب الذي يعمي ويصم، فقد كان سلوك الآباء عندهم أفضل من مسالك الأنبياء ومصائرهم، فلذلك قدّموا مسلك الآباء على منطق الأنبياء، فكان التعصّب حجاباً غليظاً بين عقليتهم وسيماء الواقع ورؤيته، كما يحكي عنهم سبحانه بقوله:


[1] يس: 78 . 2 . الجاثية: 24.
نام کتاب : شبهات وردود نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست