استدلّ الدكتور أحمد الطيّب على محبّة الصحابة ووجوب الإحسان لهم بقوله عزَّ وجلَّ: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ).[2]
وقال: هذه الآية دليل على وجوب الإحسان والاستغفار للصحابة، لأنّ المولى سبحانه جعل لمن يأتي بعدهم حظّاً في الفيء ما أقاموا على محبّتهم وموالاتهم والاستغفار لهم، وأنّ مَن سبّهم أو واحداً منهم أو اعتقد فيهم شرّاً، لا حقّ له في الفيء.
قال مالك: مَن كان يبغض أحداً من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)أو كان في قلبه عليهم غلّ، فليس له حقّ من فيء المسلمين، ثم قرأ:
[1] لاحظ مقالة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء المنشورة في العدد الثالث من السنة الثانية من مجلة رسالة الإسلام، الصادرة عن دار التقريب بين المذاهب .
[2] الحشر: 10 .
نام کتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 98