responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191
***

أقول: أمّا الأمر الأوّل وهو أنّ الجيل الأوّل من الشيعة لا يعرفون نظرية الإمامة الإلهية، بشهادة استعمال عمر لأنصار سيدنا علي (عليه السلام) كولاة في بعض البلدان، فما استشهد به خال عن الدلالة على ما يرتئيه، فإنّ موقف هؤلاء لا يشذّ عن موقف الإمام علي (عليه السلام)الّذي نصر الإسلام والمسلمين في زمان الخلفاء ; لأنّ ظاهرة الارتداد كادت تقضي على الإسلام كما قال: «حَتَّى رَأَيْتُ رَاجِعَةَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ الاِْسْلاَمِ، يَدْعُونَ إِلَى مَحْقِ دِينِ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله وسلم)فَخَشِيتُ إِنْ لَمْ أَنْصُرِ الاِْسْلاَمَ وَأَهْلَهُ أَنْ أَرَى فِيهِ ثَلْماً أَوْ هَدْماً، تَكُونُ الْمُصِيبَةُ بِهِ عَلَيَّ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلاَيَتِكُمُ الَّتِي إِنَّمَا هِيَ مَتَاعُ أَيَّام قَلاَئِلَ» .[1]

فمنذ أُقصي علي (عليه السلام)عن ولايته الحقّة رأى أنّ رفع صوت الخلاف والقيام بمن معه من الأنصار، يسبّب محق الإسلام، خصوصاً وأنّ المنافقين بعد في المدينة منتشرون يتحيّنون الفرص للانقضاض على الإسلام .

فردّة العرب من جانب وكيد المنافقين من جانب آخر، ألجأ الإمام عليّاً (عليه السلام)إلى المماشاة وتبعه أنصاره.


[1] نهج البلاغة: قسم الرسائل برقم 62 .
نام کتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست