نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 49
جوهرة الماء.فخلقتها دون حجاب العزة الأحمى.و أنا على ما كنت عليه- و لا شيء معى-في عما.فخلق الماء-سبحانه-بردة جامدة،كالجوهرة في الاستدارة و البياض.و أودع فيها بالقوة ذوات الأجسام و ذوات الأعراض.
(20)ثم خلق العرش و استوى عليه اسم الرحمن.و نصب الكرسي، و تدلت إليه القدمان.فنظر بعين الجلال إلى تلك الجوهرة،فذابت حياء، و تحللت أجزاؤها فسالت ماء."و كان عرشه على"ذلك"الماء"قبل وجود الأرض و السماء.و ليس في الوجود،إذ ذاك،إلا حقائق المستوي عليه و المستوي و الاستواء.
فأرسل النفس،فتموج الماء من زعزعه و أزبد،و صوت بحمد الحمد المحمود الحق،عند ما ضرب بساحل العرش،فاهتز الساق و قال له:أنا أحمد! فخجل الماء،و رجع القهقرى يريد ثبجه،و ترك زبده بالساحل الذي أنتجه.
فهو مخضة ذلك الماء،الحاوي على أكثر الأشياء.
(21)فأنشأ-سبحانه-من ذلك الزبد،الأرض،مستديرة النشء، مدحية الطول و العرض.ثم أنشا الدخان من نار احتكاك الأرض عند فتقها.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 49