نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 326
(620)فالصوفى يجعل ميل اللام ميل الواجدين و المتواجدين،لتحققه،عندهم،بمقام العشق و التعشق و حاله،و(يجعل) ميل الألف ميل التواصل و الاتحاد.و لهذا اشتبها(أي الألف و اللام)في الشكل هكذا:لآ.فأيهما جعلت الألف أو اللام،قبل ذلك الجعل.و لذلك اختلف فيه أهل اللسان:أين يجعلون حركة اللام أو الهمزة،التي تكون على الالف؟ فطائفة راعت اللفظ فقالت في الأسبق،و الالف بعد،و طائفة راعت الخط.
فبأي فخذ ابتدأ المخطط فهو اللام،و الثاني هو الألف.
و هذا،كله،تعطيه حالة العشق.و الصدق في العشق،يورث التوجه في طلب المعشوق.و صدق التوجه يورث الوصال من المعشوق إلى العاشق.
و المحقق يقول:باعث الميل،المعرفة عندهما.و كل واحد،على حسب حقيقته.- و أما نحن،و من رقى معنا في معالى درج التحقيق الذي ما فوقه درج،فلسنا نقول بقولهما.و لكن لنا،في المسالة،تفصيل:و ذلك أن تلحظ في أي حضرة اجتمعا؟فان العشق حضرة جزئية من جملة الحضرات:فقول الصوفي،حق.
و المعرفة حضرة،أيضا،كذلك:فقول المحقق،حق.و لكن كل واحد منهما، قاصر على التحقيق في هذه المسالة،ناظر بعين واحدة.
(622)و نحن نقول:أول حضرة اجتمعا(أي الألف و اللام)فيها (هي)حضرة الإيجاد.و هي:لا إلاه إل لا ال لاه.فهذه حضرة الخلق و الخالق.و ظهرت كلمة"لا"في النفي مرتين،و في الإثبات مرتين:فلا لا لا و إلاه للاه.فميل الوجود المطلق،الذي هو الألف،في هذه الحضرة،
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 326