responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 221

سافلين أَعُوذُ بِاللّٰهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجٰاهِلِينَ .فشمالها(-شمال النظرة)، يمين مديرها،و وقوفها في موضعها،الذي وجدت فيه،(هو)غاية مسيرها! (335)"فإذا ثبت،عند العاقل،ما أشرت إليه و صح،و علم أن إليه المرجع:

فمن موقفه لم يبرح.لكن،يتخيل المسكين القرع و الفتح.و يقول:و هل في مقابلة الضيق و الحرج،إلا السعة و الشرح؟ثم يتلو ذلك قرآنا على الخصماء:

فَمَنْ يُرِدِ اللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمٰا يَصَّعَّدُ فِي السَّمٰاءِ .فكما أن الشرح لا يكون إلا بعد الضيق، كذلك المطلوب لا يحصل إلا بعد سلوك الطريق.و غفل المسكين عن تحصيل ما حصل له بالإلهام،مما لا يحصل إلا بالفكر و الدليل،عند أهل النهى و الأفهام.

(336)"و لقد صدق فيما قال.فإنه ناظر بعين الشمال.فسلموا له حاله.

و ثبتوا له محاله.و ضعفوا منه محاله.و قولوا له:عليك بالاستعانة،إن أردت الوصول إلى ما منه خرجت،لا محالة.و استروا له مقام المجاورة.و عظموا له أجر التزاور و المزاورة و الموازرة.فسيحزن،عند الوصول،إلى ما منه سار.

و سيفرح بما حصل في طريقه من الأسرار،و(ما إليه)صار.و لو لا ما طلب الرسول-ص-بالمعراج(ل‌)ما رحل،و لا صعد إلى السماء و لا نزل.و كان يأتيه شأن الملإ الأعلى و آيات ربه في موضعه،كما

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست