نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 213
أن الحق-تعالى-له إطلاق الوجود من غير تقييد،و هو الخير المحض الذي لا شر فيه.فيقابله إطلاق العدم الذي هو الشر المحض،الذي لا خير فيه.فهذا هو معنى قولهم:"إن العدم هو الشر المحض".
(مسألة إطلاق الجواز على اللّٰه)
(319)لا يقال،من جهة الحقيقة:إن اللّٰه جائز أن يوجد أمرا ما، و جائز أن لا يوجده،فان فعله للأشياء ليس بممكن،بالنظر إليه،و لا بإيجاب موجب.و لكن يقال:ذلك الأمر جائز أن يوجد،و جائز أن لا يوجد فيفتقر(ذلك الأمر)إلى مرجح و هو اللّٰه-تعالى-.و قد تقصينا الشريعة فما رأينا فيها ما يناقض ما قلناه.فالذي نقول في الحق-تعالى:- إنه يجب له كذا و يستحيل عليه كذا.و لا نقول:يجوز عليه كذا.
(320)فهذه"عقيدة أهل الاختصاص"من أهل اللّٰه.و أما"عقيدة خلاصة الخاصة"في اللّٰه-تعالى-فامر فوق هذا،جعلناه مبددا في هذا الكتاب،لكون أكثر العقول،المحجوبة بافكارها،تقصر عن إدراكه، لعدم تجريدها.
(321)و قد انتهت"مقدمة الكتاب".و هي عليه كالعلاوة،فمن
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 213