وحتّى متى ترضون بالخسف منهم ^^^ وكنتم اُباة الخسف عند التحارب
لكلّ قتيل معشر يطلبونه ^^^ وليس لزيد بالعراقين طالب
ثمّ خرج ابنه يحيى بن زيد بعده في أيّام الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فوجّه إليه نصر بن سيّار صاحب خراسان برئيس شرطته سلَم بن اَحْوز المازني فقتله.
وهذا دعبل الخزاعي يرثي يحيى بن زيد بقوله:
قبـور بكوفــان و اُخـرى بطيبـة ^^^ واُخـرى بفــخّ نـالهـا صلواتــي
واُخرى بأرض الجوزجان محلّها ^^^ واُخرى بباخمرى لدى الغربات
ويريد بالقبور التي بأرض الجوزجان يحيى بن زيد ومن قتل معه.
ثمّ توالى الخروج بعدهما، ذكر أسماءهم الشيخ الأشعري في «مقالاته» كما ذكر للزيديّة ستّ فرق، هي:
الجاروديّة ، والسليمانيّة، والبتريّة، والنعيميّة، واليعقوبيّة، وفرقة سادسة ذكر عقيدتهم من دون أن يسمّيهم باسم[1].
ولمّا كان الفارق أو الفوارق بين أكثر هذه الفرق الستّ طفيفاً لا يصحّ أن يعدّ كل فارق مسلكاً، وأصحابه فرقة، ولأجل ذلك اكتفى البغدادي بذكر فرق ثلاث، ونحن نقتفي أثره: